أسوأ أداء نصف سنوي للدولار منذ 1973.. وهذا استثمار بديل

أسوأ أداء نصف سنوي للدولار منذ 1973.. وهذا استثمار بديل -- Aug 26 , 2025 10

بعد إغلاق قوي في نهاية عام 2024، لم يستطع الدولار الأميركي الحفاظ على اتجاهه الصاعد خلال أول ستة أشهر من عام 2025، حيث فقد نحو 11% من قيمته مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى مثل اليورو، بحسب مؤشر بلومبرغ للدولار، ما يُسجل أسوأ أداء نصف سنوي للعملة الأميركية منذ عام 1973.

وترجع أسباب تراجع الدولار إلى عدة عوامل، أبرزها السياسات التجارية الأميركية غير المستقرة، والتساؤلات حول استمرارية الدولار كملاذ مالي آمن في أوقات الاضطرابات العالمية، إضافة إلى المخاوف بشأن قدرة الاقتصاد الأميركي على الحفاظ على مكانته المتميزة في التجارة الدولية.

ويشير تقرير "بلومبرغ" إلى أن الدولار يرتفع عادةً عندما يكون الاقتصاد الأميركي قوياً ومرتفعة معدلات النمو، خصوصاً عند رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، إذ تجذب العوائد المرتفعة المستثمرين العالميين نحو الأصول المقومة بالدولار. ومع توقع خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة مرتين أو أكثر خلال 2025، قد يستمر الضغط على العملة الأميركية.

ويفتح هذا التراجع آفاقاً واسعة أمام المستثمرين للربح من تقلبات الدولار، عبر عدة استراتيجيات:
1. الشركات الأميركية ذات المبيعات الدولية: انخفاض الدولار يزيد العائدات المحوّلة من الخارج ويمنح المنتجات ميزة تنافسية، ما يجعل أسهم هذه الشركات فرصة استثمارية جذابة.
 
2. الأسهم الدولية في الأسواق المتقدمة: يمكن التنويع بالأسواق الأوروبية واليابانية والكورية من خلال شركات كبرى مثل Nestle وASML وSAP.
 
3. الأسواق الناشئة: ضعف الدولار يعود بالفائدة على الشركات الدولية في الأسواق الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل، ويمكن الاستثمار من خلال صناديق مؤشرات مثل Vanguard FTSE Emerging Markets ETF (VWO).
 
4. السلع الأساسية: ضعف الدولار يزيد أسعار النفط والحبوب، ويمكن الاستثمار عبر صناديق المؤشرات مثل PDBC أو صناديق النفط USO.

5. الذهب: يظل الذهب وسيلة تحوط من التضخم وخزان للقيمة في فترات تقلب العملات.
 
6. العملات المشفرة: بيتكوين وإيثريوم وغيرها يمكن أن تكون استثمارات جذابة مع ضعف الدولار، كونها أصولاً نادرة ولامركزية.

 
7. صناديق تداول العملات الدولية (ETFs): تتيح الاستثمار في العملات الأخرى مثل اليورو والين، من خلال صناديق مثل Invesco CurrencyShares Euro Currency (FXE) وInvesco CurrencyShares Japanese Yen (FXY).

ويؤكد المحلل الاقتصادي محمد سعد أن هذه الأدوات يجب دمجها ضمن استراتيجية متنوعة لإدارة المخاطر، مشيراً إلى أن ضعف الدولار ليس مرحلة دائمة بل حلقة ضمن دورة اقتصادية عالمية، وأن القيمة الحقيقية لأي استراتيجية استثمارية تكمن في التنويع الذكي للمحفظة الاستثمارية.

كما ينصح سعد بالاستثمار في العقارات الدولية، خصوصاً في الأسواق المستقرة في أوروبا وآسيا، حيث تتيح تحصيل الإيجارات بالعملة المحلية أو بالدولار، مما يمنح استقراراً أكبر للمحفظة الاستثمارية على المدى الطويل.
 
(اقتصاد سكاي نيوز)

 

أقرأ أيضاَ

ارتفاع قياسي لتحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى 36.5 مليار دولار خلال 12 شهراً

أقرأ أيضاَ

نمو سنوي متوقع ب 7% لسوق المرافق في السعودية البالغ 200 مليار ريال